توصل بعض الباحثين إلى أن تفاوتا في جين واحد قد يكون مسؤولاً عن نصف حالات تحلل مركز الإبصار المرتبط بالتقدم في السن، في نتيجة قد تؤدي إلى تحسين العلاج وتحديد سبب رئيسي لفقدان البصر في العالم.
وحدد ثلاث فرق منفصلة من العلماء جينا يطلق عليه "سي إف إتش"، وهو طرف في أحد مكونات نظام المناعة يضبط الالتهاب.
وأوضح "ستيفن دايجر" من مركز علوم الوراثة البشرية في مركز علوم الصحة الذي يرأس إحدى الدراسات الثلاث التي تبنتها "دورية العلوم"، أنه لا يمكن لأحد أن يقول على وجه الدقة كيف سيسهم ذلك في إيجاد علاج، ولكن ذلك حتما سيؤدي إلى علاج في يوم ما.
ويؤثر تحلل مركز الإبصار المرتبط بتقدم السن على ما بين عشرة ملايين و15 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، وهو سبب رئيسي لفقدان البصر بين المسنين.
ومركز الإبصار أو البقعة الصفراء، يطلق على منطقة مستديرة في مركز الشبكية وبها أجسام تساعد في رؤية الألوان واكتشاف الحركة وتفصيلات الأشياء. وفي إطار عملية التقدم الطبيعي في السن، تتراكم نفايات صفراء حول مركز الإبصار، ولكن في حالات تحلل مركز الإبصار المرتبط بتقدم السن تكون تلك النفايات أكبر ويزيد عددها، وتقتل هذه التراكمات الخلايا في العين مؤثرة على مركز الإبصار.
وأشار البحث إلى أن التدخين والبدانة وتناول الطعام الغني بالدهون كلها أسباب معروفة في تحلل مركز الإبصار المرتبط بتقدم السن، في حين أن تناول الفواكه والخضراوات يقلل من هذا الخطر، ولكن يوجد أيضا عنصر وراثي.